تحيا اتوبيس مصر

يحيا أتوبيس مصر العربية

وأنت فاكر حتروح بيتكم بسهولة يا عم انتا ؟؟

آه حاروح بيتنا بسهولة اوي كمان ... حركب الأتوبيس ... مواعيد منتظمة زي الساعة ما بيقدمش ولا بيأخرش

طبعا لو كان ده أول لقاء ليك بأتوبيس حتفاجئ بحاجات كتير يعني مثلاً الصوت اللي عامل زي صوت جاموسة في آخر أيامها بعد ما أجبرها صاحبها أنها تطلع على سطح الزريبة هو صوت الماتور ... وطبعا الصوت اللي أنت فاكره عيال بيفرقعوا بمب في الأتوبيس هو صوت اتنين ستات بيمارسوا رياضة التبارز بالشباشب حاجة زي رياضة الشيش كده تمارس في الأتوبيسات

ولو بصيت كده طبعا على الأتوبيس حتعرف مدى عبقرية العلم في هذا الإختراع لأنه يفضل يعبي بني آدمين يعبي بني آدمين وعمره ما يقول لأ ويقال إن بعض العلماء اكتشف إن للأتوبيس في مصر قدرة على احتواء سكان محافظة صغيرة بحجم محافظة المنيا .. وطبعا لأن مهما كان عدد الركاب فتلاقي الكمسري بيقول العربية فاضية قدام يا أفندية

ومن سنين كده كنت قريت إن أمريكا جابت لمصر أتوبيسات هدية بعد إتفاقية كامب ديفد لكن الأتوبيسات دي قعدت عشر شهور وباظت وما بقتش شغالة ..فالراجل مدير شركة الأتوبيسات نزل مصر يشوف إيه اللي بوظ الأتوبيسات دي؟؟ ففضل يتفرج على الأتوبيسات وهي رايحة وجاية فلقى راجل بتاع بطاطا حاطط العربية بتاعة البطاطا فوق الأتوبيس وراكب ... ساعتها روح بلادهم وعمل لمصر كذا أتوبيس محطوط فيهم مواتير دبابات
المهم ركبت الأتوبيس واستفدت درس مهم جداً وأنا باركب الأتوبيس ألا وهو

شوية كده وحطيت رجل .. حبة وبعد ما دورت عليها لقيت رجلي التاني وحطيتها وبدأت أطلع سلمة سلمة لغاية ما بقيت جوه الأتوبيس ... طبعاً مش بسبب إن الأتوبيس كان بيفضى لأ .. طبعا ده لأن في كل محطة كانت جماهير أخرى تنضم للركب المبارك ويفضلوا يزقوا في الناس واحنا نتزق لغاية ما نلاقي نفسنا جوا

المهم الأتوبيس مشى بسلام وأمان وأكتشفت ساعتها تعاون الشعب المصري ووقوفه جنب بعضه في الأزمات والمحن, فبعد كل مطب كان اللي وقع المرة دي يمد إيده للي ما وقعش وهكذا حتى إني كنت حاسس إني عايز أصرخ

شوية كده وحسيت بحاجة بتزغزغني في ركبتي ...ناديت على الأخ اللي جنبي وقلتله

- الله يخليك يا بلدينا خلي المعزة بتاعتك تطلع البنطلون من بقها

ابتسم إبتسامة بلهاء وهو يقول :

- معلهش يا أفندي اصلها لسه بتسنن

لالا ما فيش حاجة يا بلدياتنا ده حتى الأطفال أحباب الله
فضل الأتوبيس ماشي في أمان الله و أنا كل شوية أضحك بصوت عالي على "

لغاية ما جت لحظة العكننة ... واحد مواطن من ركاب الأتوبيس صرخ بصوت عالي

المحفظاااااااااااااااااااة !!!!!!

بسرعة نادى الكمسري على السواق وقاله

أقفل الباب بسرعة يا عوضين ..كل مكانه يا أفندية كله حيتفتش نفر نفر

وأتقفل الباب وبصلي الكمسري قوي كده وقالي

يلا يا أستاذ قرب عليا كده احنا حنبتدي بيك

قربت مستسلما وبدأ تفتيش ملابسي ثم قال في بجاحة يحسد عليها

أقلع البنطلون ؟؟؟

وأقلعه ليه بس

تقلع لسببين الأول علشان نفتشه والتاني علشان نعرف مين اللي اتفتش من اللي ما اتفتش
– يا دي النيلة أنا إيه خلاني أركب المصيبة دي ؟؟ فضل الركاب يتقدموا واحد واحد للكمسري ويسلموه بنطلوناتهم علشان يفتشها وبعد ما يخلص يرمي البنطلون جنبه لغاية ما فتش كل الأتوبيس وخلصت عملية التفتيش في اللحظة اللي وصل فيها الأتوبيس آخر الخط وبعدها قال الكمسري

ما فيش حاجة الظاهر ابن الحرام هرب كل واحد يا خد بنطلونه يا جماعة

وآه يا اتوبيساتك يا بلد