دعيني أهمس في أذنيك بعضاً من ألمي
أترين هذا الشبح الواقف في ظل عينك ؟
هذا ما تبقى مني ، من سنين عطائي ، من حرقتي
تأملي جيداً شحوبي وعجزي وكأن الزمن توقف بين يديك
أيعجبك حزني ؟ حزن صادق
أتعجبك دموعي ؟ ذرفتها بكل معاني الوفاء وقهر الكبرياء
اعذريني هذا ما تبقى مني
لم اعد أحمل روحاً تحلق في روحك ، ولا بريق في عيني يلمع في السماء
ربما هذا قدري أن أتوقف قبل الوصول
حاولت أن اجمع شتاتي بين ضلوعك .. ففشلت
حاولت أن ارسم كلمات الشوق على شفتيك .. ففشلت
حاولت أن اركض نحوك لكنك كنتِ أبعد من خطواتي
أترين هذه الوردة المغروسة في كفي ؟
رفضت أن تذبل
مازالت تسألني عن أمسي
لا تحاولي جمعي فانا لم اعد إلا سراب يبحث عن عتمة ليل تخفيه
كل شموعي قتلتها الحرقة
أُفضل أن أرحل .. أود أن ابحث عن كبريائي هناك
يقولون انه يبحث عني .. ينتحب من اجلي
وأنتِ استمري ، عيشي على بقايا أحلامي الجريحة
لن ترهقك كثيراً .. فهي أيضا مثل شموعي ستتلاشى رويداً رويداً
أتصدقين ؟ مازالت يدي البلهاء ممدودة
نسيتها منذ زمن ، أعرف أنها لم تكن دافئة بما فيه الكفاية
حتى وأنا احملها كان البرد يطعن كل شراييني
أسف !! نسيت انك ما عدتي تسمعين كلماتي
فانا مجرد شبح أخرسه الموت ، بقايا في ظل عينيك
... تذكرت ...
قبل أن ارحل خذي خنجرك المغروس في صمتي
لم أعد أحتاجه ، خذيه لعلك تشتاقين إليه
وإذا اشتاق لي
ازرعيه في ظل عينيك
فهناك تسكن بقايا روحي