لوحة الشرف لضباط الشرطة

بمناسبة ذكرى الاحتفال بعيد الشرطة ، قامت وزارة الداخلية المصرية بإنتاج فيلم " لوحة شرف "وهو عبارة عن


	الضابط الشهيد محمد فاروق على حسن القرش

مجموعة من القصص الحقيقية التي حدثت لمجموعة من الضباط ،وصياغتها بصورة درامية ، بالإضافة إلى سرد بعض اللواءات للخطط التي كانوا يستخدمونها .

" لوحة شرف"

قام برنامج " العاشرة مساء" بعرض الفيلم لأول مرة ، والذي تضمن مجموعة من قصص الضباط الشهداء ، الذين توفوا في أحداث بطولية منها قصة الضابط الذي استشهد قبل زواجه بساعات ، مع عرض لقصة استشهاده في حبكة درامية .

أما عن ضحايا الإرهاب فعرض الفيلم قصة استشهاد عدد من الضباط نتيجة تفجيرات إرهابية ،وتصادف استشهاد أحد الضباط يوم ميلاد ابنته .

وبالتعليق على الفيلم قالت منى الشاذلي هو يعد واحد من آليات حاولت وزارة الداخلية التركيز على إيجابيات رجل الشرطة ، وإلى أى مدى بدأ الناس ينظرون إلى الجانب المضئ من الشرطة ، ومن ثم أدركت وزارة الداخلية أن عليها واجبين الأول عملي خلال التعامل الفعلي مع المواطنين بالمساواة ، والثاني شكلي خلال فيلم للتركيز على إيجابيات رجل الشرطة .

و استشعر قطاع الإعلام بالتغيير في الشكل ،وأصبح هناك رغبة في إصدار البيانات العاجلة بشكل مباشر بعد كل جريمة، وبعد أن كانت وزارة الداخلية لم تتعامل إلا مع مثليها إلا أنها الآن أصبحت تتعامل مع الإعلام بشكل فعال وحيوي، واختلف المواطنين حول تحسين صورة الشرطة من عدمها .

الشرطة تعامل المواطنين بقسوة

وفي سؤال للمواطنين هل أثرت الإيجابيات التي تبرزها وزارة الداخلية عليهم في نظرتهم لها ؟

قال أحد المواطنين، أثق فيها بعد كل تلك الحملات التي تقوم بها لتحسين صورتها، ويتفق معه آخر في أن وضع وزارة الداخلية تحسن عما سبق ، بينما يرى ثالث أن الصورة في مصر مركبة، وكل منطقة حسب وجود رجال الشرطة فيها ، أما رابع فيقول أنها عملت عملية تجميل فقط لاغير ويهمنا الشكل العملي ، ويرى خامس أن الشرطة تعامل الجمهور بقسوة ، ولا أرى منها أي تحسن .

ووضحت مقدمة البرنامج "منى الشاذلي" أن إدارة العلاقات العامة والإعلام ،أصبحت أكثر تعاونا في تقديم الخدمات للمواطنين ، ولكن قد يرجع بعض المتحفظين أن المعلومات تلك غير دقيقة ، كما قامت الوزارة بتكريم الشهداء ، وإقامة احتفالات لهم ، مع عرض للعديد من الأغاني والأفلام لمشاهدة أهمية رجل الشرطة

والشرطة في خدمة الشعب والشعب والشرطة في خدمة الوطن ، وهذا مثلث يسير في منظومة واحدة .

التقريب في وجهات النظر

واستضاف البرنامج السيد " إيهاب محمد يوسف " أمين عام الجمعية الأهلية للشرطة والشعب ، وتلك الجمعية تهدف إلى التقريب في وجهات النظر بين الشعب والشرطة ،وبدأت النظرة تتغير لصالح رجل الشرطة ، فلو لم يكن هناك ايجابين من بينهم ، كيف يتحقق الأمان؟ ، وبدأنا في التقريب بين الأناس الجيدين في الشعب والشرطة على حد سواء ، ومن ثم نقوم برصد كل تحركات رجال الشرطة ، خلال فترة معينة من حيث الإيجابية والسلبية .

ولكن للآسف شهد الربع الأخير من سنة 2008 بعض السلبيات من قبل رجال الشرطة ، ولعل أبرزها رجل الشرطة الذي استخدم سلاحه ، لقتل أحد المواطنين في منطقة الدقي ، والجدير بالذكر أنه حتى في حالة وجود بعض الإيجابيات في أوائل العام مثل الضابط الذي رفض اخذ رشوى ب2 مليون جنيه ، إلا أن الربع الأخير جاء ليمسح تلك الإيجابيات .

وأضاف يوسف أن دور الإعلام يظهر بوضوح في رصد سلبيات الشرطة وتفاقمها ، بصورة أكثر من الإيجابيات ، وفي سؤال أخير له عن هل نشر الجرائم التي يرتكبها الضابط لابد منها أم يجب التستر عليها ؟ أجاب يوسف وبدون تردد يجب نشر مثل هذه الجرائم حتى يكون هذا الضابط عبرة لمن يعتبر ، على الجانب الآخر يجب نشر الايجابيات والاهتمام بها بصورة أكبر مما قد تشكله من وجود ميزان تعادل من جانب الطرفين، وذلك يعد أمر لابد منه

زائر