هل تريد أن تكون مواطناً متميزاً أم وزيراً فاشلاً؟.....

قيل أنه في زمن ما أن أتى رجلاً للحاكم وأبلغه بأنه الأحق في الوزارة ولديه الإمكانيات التي تؤهله لتحسين أوضاع البلاد ووعد الحاكم بأن الناس ستسعد به وسيغدق عليهم من الخير الكثير ...

فوافق الحاكم وأصدر فرماناً بتولي هذا الرجل الوزارة وكان للرجل ما تمنى ...

وراح لتحقيق الوعود إلا أنه اصطدم بعدم وجود أموال في خزانة الدولة ليجلب البضائع

فطلب من كل الناس التبرع وإلا سيطبق عليهم أحكام متفاوتة إما بالسجن أو القتل في حالة عدم سداد مبالغ لصالح خزينة الدولة ... إلا أن الناس أغلبهم فقراء لا يملكون شيء ...

فراح لبطانته وطلب المشورة منهم

فقالوا له يا يا وزير إنك طلبت الوزارة وظننت أنها بالأمر الهين ... ولم تستعد لها ولم تدرس أسباب الحياة الفقيرة التي يعيشها الناس ... وتجاوزت كل أسباب الفشل وذهبت بفكرك وخيالك لمراسم النجاح ...

يا وزير ... لا يمكنك تحقيق أي شيء من وعودك للحاكم إلا بعد أن تراجع الجهود السابقة ومن ثم تتوجه للشعب الذي رغبت في قيادته وتشاركهم في الأمر ...

فلن يأتي نجاح بدون عمل ... ولن يكون هناك عمل ناجح ... دون تخطيط ... ولن يكون هناك تخطيط من غير علم ... وكيف يأتي العلم لك يا وزير وأنت لا خبرة لك في معاناة الناس ....

يا وزير ... أرجع للحاكم وأطلب منه إعفائك ورغبتك في تقديم أي خدمات دون أن يتوقف ذلك على منصب الوزارة ...

وبالفعل ذهب الوزير للحاكم وقدم كتاب الإعفاء ...

إلا أن الحاكم أمر بسجن الوزير مدى الحياة .....

الخلاصة :-

الفكرة التي ينبغي لنا أن نفهمها هي مالدور الذي نطلبه ؟ ... ومدى استعدادنا له ... فليس من العيب أن تكون مواطناً متميزاً بدلاً من أن تكون وزيراً فاشلاً!

» كيف تكون ذكي جد
» عندما تكون مجروح
» من تكون صديقتك او صديقك من بين هؤلاء
» كتاب رائع لكى تكون عبقريا وذكى
» سؤال لكل فتاة بس الاجابة تكون بصراحة