منهج عربي لثالثة اعدادي

بــلا دي للرافعي " حفظ "
التعريف بالشاعر : هو الأستاذ ( مصطفى صادق الرافعي ) أديب مصري مُعاصر ، وُلد سنة 1880م في بهتيم إحدى قرى مُحافظة القليوبية من أسرة سورية الأصل ، وحفظ القرآن على يد أبيه الذي كان من علماء الأزهر ، وأصابه مرض في أذنيه انتهى به إلى الصمم ، ولكنه استمرَّ في الكتابة والتأليف ، حتى صار من كِبار الكُـتَّاب والشعراء ، ومن أهم مُؤلفاته ( ديوان الرافعي ـ وحيّ القلم ـ إعجاز القرآن ) وتُوفي عام 1937م.
النص : الأبيات ( 1ـ2 ) يقول الشاعر :
بلادي هواها في لساني وفي دمي * يُمجِّدها قلبي ويدعـو لها فمي
ولا خــيــر فيــمـــن لا يُحــبُّ بلاده * ولا في حليف الحب إن لم يُتيَّم
اللغويات :
هواها : حبُّها (ج) أهواء (مضادها) كرهها ـ بُغضها. يُمجِّدها : يُعَظِّمها (مضادها) يُحقِّـرها.
فمي : (المراد بها) لساني (ج) أفمام. خير : (ج) خِيَّار ـ أخيَّار ـ خُيُّور (مضادها) شر.
حليف : مُلازم (ج) حُلفاء ـ أحلاف (مضادها) مٌفارق. يُتيم : يشغله حبه دائمًا.
الحب : (المراد بها) المُحب الذي لا ينقطع حبه (ج) الحِباب ـ الأحباب ـ الحِبَبَة.
مظاهر الجمال :
1ـ بلادي : إضافة بلاد إلى ياء المُتكلم تدل على تقدير الشاعر لبلاده وحبه لها.
2ـ هواها في لساني وفي دمي : تعبير يدل على تعلقه ببلاده.
ــ تكرار حرف الجر(في) يفيد تأكيد حبه لبلاده ، فالحب لا ينفصل عنه فهو مُستقرُّ في الدم.
3ـ يُمجِّدها قلبي ويدعـو لها فمي : توضيح لمعنى الشطر الأول.
ــ استعمال (فم) بدلاً من (لساني) يوحي بكثرة الدعاء ، حيث يشمل الفم كله وليس اللسان فقط.
ــ استخدام الأفعال المُضارعة : لاستحضار صورة التمجيد والدعاء.
4ـ ولا خــيــر فيــمـــن لا يُحــبُّ بلاده : تنكير كلمة (خير) : تفيد العموم والشمول.
ـــ والجملة كلها تُوحي بالتنفير من الذي لا ينتمي لوطنه وأنه لا يفوز أبدًا.
5ـ حليف الحب : تصوير للحب كأنه صديق يُلازمه.
ــ ويُوحي بشدة الإخلاص للوطن. وسر جمال الصورة التشخيص.
ــ التضاد بين(الحب) و(لا يحب) يُوضح المعنى.
أسئلة المناقشة :
س1 : كيف عبَّر الشاعر عن حبه لوطنه ؟
ج1 : عبَّر الشاعر عن حبه لوطنه : حيث قال :1ـ أنه يُحبُّ بلاده حُبًا شديدًا.
2ـ اسمها يتردد على لسانه وحُبُّها يجري في دمه.
3ـ وأنه يشتاق إليها ويُعظمها ويدعو لها كثيرًا.
س2 : الشاعر مُحبُّ لوطنه. فما مظاهر هذا الحب ؟
ج2 : الشاعر مُحبُّ لوطنه ومظاهر هذا الحب : 1ـ أنه يُحبُّ بلاده حُبًا شديدًا.
2ـ اسمها يتردد على لسانه وحُبُّها يجري في دمه.
3ـ وأنه يشتاق إليها ويُعظمها ويدعو لها كثيرًا.
س3 : كيف يكون الحب للوطن ، كما بيَّن الشاعر ؟
ج3 : الحب للوطن ، كما بيَّن الشاعر يكون:1ـ بأن يُحبُّ الإنسان وطنه حُبًّا شديدًا.
2ـ وأن ينشغل بحبه لوطنه دائمًا عمَّا سواه.
3ـ وأن يتحمل في سبيل هذا الحب العذاب الشديد.
س3 : لحب الوطن والولاء له قِيَّم يجب أن يتحلى بها المواطن الصالح. وضح ذلك.
ج3 : لحب الوطن والولاء له قِيَّم يجب أن يتحلى بها المواطن الصالح : ألا وهي :
1ـ أن يُحبُّ هذا المواطن وطنه حُبًّا شديدًا.
2ـ وأن ينشغل بحبه لوطنه دائمًا عمَّا سواه.
3ـ وأن يتحمل في سبيل هذا الحب العذاب الشديد.
س4 : بم وصف الشاعر مَنْ لا يحبّ ُبلاده في البيت الثاني ؟
ج4 : وصف الشاعر مَنْ لا يحبّ ُبلاده : بأنه إنسان لا خير فيه و لن يربح أبدًا.

الأبيات ( 3ـ5 ) يقول الشاعر:
ومَنْ تـُؤْوهِ دار فيــجــحد بفضلها * يكن حيوانًا فوقه كل أعجم
ألــم تــرَ أن الطيـر إنْ جاء عُشَّه * فــآواه فــي أكنـــافه يترنَّم
ومَنْ يظم الأوطان أو ينسَ حقها * تَجِئْه فُنُون الحادثات بأظلم
اللغويات :
تُؤوِه : تضمه إليها (مضادها) تطرده ـ تلفظه. دار : منزل (ج) ديار ـ دور.
يجحد : يُنكر (مضادها) يُـقـر ـ يعترف. فضلها : خيرها (ج) أفضال ـ فُضول.
الأعجم : الذي لا يتكلم.(ج) الأعاجم. ألم ترَ : اعلم.
الطير : (م) الطائر (ج) الطيور الأطيار. العُش : ما يجمع الطائر من العيدان (ج) الأعشاش.
فآواه : ضمَّه (مضادها) طرده. أكنافه : جوانبه (م) كَنَف.
يترنم : يُغَنِّي (مضادها) يُنَوِّح. فنون : أنواع مُختلفة ـ ألوان (م) فن.
الحادثات : مصائب الزمن (م) الحادثة. بأظلم : بأشد ظلمًا (مضادها) أعدل.
مظاهر الجمال :
1ـ ومَنْ تـُؤْوهِ دار : تصوير للدار والوطن بالأم التي تحتضن طفلها ، وذلك يُوحي بالراحة والأمان.
ــ تنكير (دار) : للعموم والشمول.
2ـ فيــجــحد بفضلها : تعبير يدل على الجحود ونكران الجميل.
3ـ يكن حيوانًا : تشبيه لمن يُنكر فضل وطنه بالحيوان في الجهل وقلة الفهم ، وهذا يُوحي بالتحقير.
4ـ فوقه كل أعجم : تعبير يدل على زيادة الانحطاط وعدم القيمة ح لأنه أقل من جميع الحيوانات.
5ـ ألــم تــرَ : أسلوب استفهام غرضه القرير لتأكيد معنى البيت السابق ن وإعطاء الدليل عليه.
6ـ أكنافه : جاءت جمعًا ليدل على أن الجوانب جميًعًا أسهمت في توفير الأمان.
7ـ يترنم : تعبير يدل على الأمن والاستقرار في ظل هذا الوطن.
8ـ تَجِئْه فُنُون الحادثات بأظلم : تعبير يدل على مُختلف أنواع الشقاء التي يتعرَّض لها مَنْ يظلم وطنه.
ــ أظلم : تدل على أن العِقاب سيكون قاسيًا.
أسئلة المناقشة :
س1 : بم صوَّر الشاعر مَنْ ينكر فضل وطنه ؟ وكيف استدلَّ على ذلك ؟
ج1 : صوَّر الشاعر مَنْ ينكر فضل وطنه : بالحيوان بل أقل من جميع الحيوانات التي لا تعقِل ولا تتكلم.
* واستدلَّ على ذلك :1ـ بأن الطائر يعترف بفضل عُشَّه عليه.
2ـ كما أنه يشعر فيه بالأمان.
3ـ ويفرح ويُغني حين يأوي إليه.
س2 : على أي شيء استدلَّ الشاعر بالبيت الرابع ؟
ج2 : استدلَّ الشاعر بالبيت الرابع : على أن حُبَّ الوطن غريزة فِطرية في الإنسان والحيوان.
س3 : في البيتين ( 3 ، 4 ) الثالث والرابع قضية والدليل عليها. وضح ذلك.
ج3 : في البيتين ( 3 ، 4 ) الثالث والرابع قضية وهي : أن حُبَّ الوطن غريزة فِطرية في الإنسان والحيوان.
*الدليل عليها :
1ـ أن الإنسان الذي يُنكر فضل وطنه عليه يكون حيوانًا بل أقل من جميع الحيوانات التي لا تعقِل ولا تتكلم.
2ـ وأن الطائر يعترف بفضل عُشَّه عليه.
3ـ كما أنه يشعر فيه بالأمان.
4ـ ويفرح ويُغني حين يأوي إليه.
س4 : ما الجزاء الذي ينتظر كل مَنْ يُسئ إلى وطنه ؟
ج4 : الجزاء الذي ينتظر كل مَنْ يُسئ إلى وطنه :
1ـ أن الزمان يبتليه بالمصائب المُختلفة.
2ـ يعيش هذا الإنسان منبوذًا مطرودًا شريدًا بلا مأوى محرومًا من نعمة الوطن والأمن والأمان.
س5 : تحذرنا الأبيات من نسيان حق وطننا علينا وضح ذلك.
ج5 : تحذرنا الأبيات من نسيان حق وطننا علينا : حيث تُبـيِّن أن مَنْ ينسى حق وطنه يّسئ إليه الزمان و يبتليه بالمصائب المُختلفة.


الأبيات ( 6 ، 7 ) يقول الشاعر :
وما يرفع الأوطـان إلا رجالها * وهل يترقَّى الناس إلا بِسُلم
ومَنْ يتقلَّب في النعيم شقي به * إذا كان مَنْ آخاه غير مُنعَّم
اللغويات :
يرفع : يُعلي ـ يسمو بها (مضادها) يخفض ـ يَحُط. رجال : (م) رجل (ج) رِجالات.
يترقَّى : (المراد بها) يصعد ـ يتقدم (مضادها) يهبط ـ يتأخر.
سُـلَّم : ما يُصعَد عليه (المراد به) العلم والعمل (ج) سلالم ـ سلاليم.
يتقلَّب في النعيم : يحيَّا في النعيم بكل ألوانه. النعيم : طيب العيش ـ الرخاء (مضادها) الشقاء ـ البؤس.
شقي به : عاش في شقاء وتعاسة (مضادها) سَعِد. آخاه : صادقه ـ صاحبه (مضادها) عاداه.
مظاهر الجمال :
1ـ وما يرفع الأوطـان إلا رجالها : أسلوب قصر مؤكد بالنفي والاستثناء ، يفيد توكيد المعنى.
ــ وعبَّر بالرجال عن الرجال والنساء للتغليب.
2ـ وهل يترقَّى الناس إلا بِسُلم : أسلوب استفهام غرضه النفي.
ــ بسلم : يوحي بأن الرُّقي يحتاج إلى بذل الجهد.
3ـ ومَنْ يتقلَّب في النعيم : تعبير يدل على كثرة ألوان النعيم.
ــ يتقلَّب : جاء على صورة المضارع لاستحضار الصورة.
ــ النعيم : جاءت معرفة لتحديد أنه النعيم الذي كان يتمنَّاه.
4ـ شقي به : جواب شرط يفيد أنه لم يستمتع بالنعيم لأنه لم يُسعِد الآخرين.
5ـ النعيم ـ وشقي : بينهما تضاد يوضح المعنى.
6ـ من آخاه : يُوحي بأنه يجب تحقيق الأخوة والمحبة بين كل أبناء الوطن.
7ـ غير مُنعَّم : يوحي بالفرق الكبير بين الأخوة من ناحية النعيم.
أسئلة المناقشة :
س1 : علام تعتمد الأوطان في نهضتها ؟ ومتى يكون النعيم شقاءً على صاحبه ؟
ج1 : تعتمد الأوطان في نهضتها : 1ـ على أبنائها المُخلصين لها رجالاً ونساءً.
2ـ وعلى العلم والعمل والجِد والاجتهاد والبذل والعطاء.
* يكون النعيم شقاءً على صاحبه : إذا كان الإنسان يعيش مُحاطًا بألوان النعيم ، بينما مَنْ حوله يعيشون في بؤس وشقاء.
س2 : تُحذِّر الأبيات الإنسانَ من أن ينسى حق وطنه أو يستأثر بالنعيم فيه. وضح ذلك.
ج2 : تُحذِّر الأبيات الإنسانَ من أن ينسى حق وطنه أو يستأثر بالنعيم فيه : حيث يُبين الشاعر أن مَنْ ينسى حق وطنه يُسئ إليه الزمان ويبتليه بالمصائب المختلفة ، ويعيش منبوذًا مطرودًا بلا مأوى ولا وطن.
* وأن مَنْ يستأثر بالنعيم دون غيره يتحول هذا النعيم إلى بؤس وشقاءٍ ، إذا كان مَنْ حوله يعيشون في بؤس وشقاء.
س3 : ( وهل يترقَّى الناس إلا بِسُلم؟ ) ، في هذا الاستفهام حثٌّ على الأخذ بالأسباب. وضح ذلك.
ج3 : ( وهل يترقَّى الناس إلا بِسُلم؟ ) ، في هذا الاستفهام حثٌّ على الأخذ بالأسباب : حيث يُوضح لنا الشاعر أن الأمجاد بعيدة المنال ، فهي لا تُنال إلا بالعلم والعمل والجِد والاجتهاد والبذل والعطاء.
س4 : بم تمتاز هذه القصيدة ؟
ج4 : تمتاز هذه القصيدة بما يلي : 1ـ الأفكار مُرتبة ومُترابطة ومُسلسلة.
2ـ الألفاظ سهلة ومُعبِّرة عن المعنى.
3ـ الصور كثيرة وجميلة ومستوحاة من الواقع.
4ـ بها كثير من الحِكم الصائبة التي تدل على ثقافة الشاعر.
5ـ الموسيقى في الأبيات واضحة وهو نوعان :
أ ـ ظاهرة ، ومصدرها : 1ـ وحدة الوزن والقافية.
2ـ التصريع بين شطري البيت الأول.
ب ـ خفية ، ومصدرها : كثرة الصور والتشبيهات البلاغية المستوحاة من الواقع.

من امتحانات المُحافظات :
س1 : الشرقية ( 2003 ) يقول الشاعر:
ومَنْ يظم الأوطان أو ينسَ حقها * تَجِئْه فُنُون الحادثات بأظلم
ومـــــا يرفع الأوطـان إلا رجالها * وهل يترقَّى الناس إلا بِسُلم
ومـــَنْ يتقلَّب في النعيم شقـــي به * إذا كان مَنْ آخــاه غير مُنعَّم
(أ) تخيَّر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يأتي :
1ـ معنى ( يترقَّى ) : ( يجري ـ يصعد ـ يفوز).
2ـ مضاد ( النعيم ) : ( الفقر ـ الألم ـ الشقاء ).
(ب) تخلف الأوطان والنهوض بها مسئولية أبنائها . بيِّن ذلك من خلال فهمك للأبيات.
(ج) لِمَ آثر الشاعر التعبير بكلمتي ( فنون ـ يتقلب ) ؟

س2 : الشرقية ( 2004 ) يقول الشاعر :
بلادي هواها في لساني وفي دمي * يُمجِّدها قلبي ويدعـو لها فمي
ولا خــيــر فيــمـــن لا يُحــبُّ بلاده * ولا في حليف الحب إن لم يُتيَّم
(أ) تخيَّر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يأتي :
1ـ مرادف ( يمجدها ) : ( يخدمها ـ يحميها ـ يُعظمها).
2ـ جمـع ( حـليف ) : ( حــوالف ـ حُلُف ـ حُلفاء ).
(ب) الشاعر يُحب بلاده حُبًا شديدًا . وضح ذلك من خلال البيتين.
(ج) ما الجمال في " يُمجِّدها قلبي " وفي " حليف الحب " ؟

س3 : يقول الشاعر :
ومَنْ تـُؤْوهِ دار فيــجــحد بفضلها * يكن حيوانًا فوقه كل أعجم
ألــم تــرَ أن الطيـر إنْ جاء عُشَّه * فــآواه فــي أكنـــافه يترنَّم
ومَنْ يظم الأوطان أو ينسَ حقها * تَجِئْه فُنُون الحادثات بأظلم
(أ) تخيَّر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يأتي :
1ـ مرادف ( تؤوه ) : ( تطرده ـ تضمه ـ تُسعده).
2ـ جمع ( دار ) : ( أديـرة ـ دور ـ دوائــر ).
(ب) ما عاقبة مَنْ يتنكر لوطنه ؟
(ج) عرضت الآيات قضية وذكرت الدليل عليها ، وضح ذلك في ضوء فهمك للأبيات.
(د) ما قيمة التعبير بكلمة ( فنون ) ؟ وماذا أفاد الاستفهام في البيت الثاني ، والمضارع في الأبيات ؟




الإنتاج فِكر أم عمل ؟

التعريف بالكاتب :هو الدكتور " زكي نجيب محمود " ، وُلد عام 1905م في مدينة دمياط ، وتخرَّج في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة ، ثم صار رئيسًا لقسم الفلسفة ، ورئيسًا لتحرير مجلة " الفكر المُعاصر " ، وله مقالات ومُؤلفات في الفلسفة ظن وتُوفي عام 1993م.
الفقرة الأولى : يقول الكاتب : " إنني لا أظن أن تاريخ الحياة الإنسانية منذ أول ظهورها قد شهد يومًا واحدًا كان الإنسان فيه مُفكرًا وناطقًا باللغة التي تحمل فِكره ، قبل أن يكون صانعًا بيديه ، فهو مُفكر صانع ، أو صانع مُفكر في اللحظة نفسها ، ولو كان لأحد الشِقين أولوية نظرية على الآخر ، فالأولوية للإنسان الصانع على الإنسان المُفكر ، لأنه بصناعته يُوفِّر لنفسه ضرورات الحياة الحيوانية الأوَّليَّة التي سبقت كونه إنسانًا ".
اللغويات :
أظن : أعتقد (مضادها) أوقن ـ أتأكد ـ أجزم. أول : (ج) أوائل ـ أوَل (مضادها) آخر ـ نهاية.
ظهورها (مضادها) اختفائها. الشِقيْن : الجانبين (م) الشِّق.
أولوية : أسبقية (ج)أولويات. يوفِّر : يُهيِّئ.
ضرورات : لوازم (م) ضرورة. الحياة الحيوانية المراد بها) الحياة المادية البدائية.
مظاهر الجمال :
1ـ إنني لا أظن : أسلوب مؤكد بإن ، وهذا يدل على ثقة الكاتب برأيه.
2ـ كان الإنسان فيه مُفكرًا وناطقًا، قبل أن يكون صانعًا بيديه : مُقابلة توضح المعنى.
3ـ فهو مُفكر صانع ، أو صانع مُفكر : تعبير يدل على شدة الارتباط بين الفِكر والعمل.
4ـ في اللحظة نفسها : أسلوب مُؤكد توكيدًا معنويًا بكلمة نفسها.
5 ـ الحياة الحيوانية الأوَّليَّة : تعبير يدل على بساطة مُتطلبات الحياة في بدايتها.
أسئلة المُناقشة :
س1 : أيُّهما أسبق في رأي الكاتب : الإنسان الصانع أم الإنسان المُفكر ؟ وبم علَّل لرأيه ؟
ج1 : الأسبق في رأي الكاتب : هو الإنسان الصانع.
* التعليل لذلك : لأن الإنسان بصناعته يُوفِّر لنفسه ضرورات الحياة المادية الحيوانية الأولية التي سبقت كونه إنسانًا.
س2 : ما العلاقة بين الفِكر والعمل في نظر الكاتب ؟
ج2 : العلاقة بين الفِكر والعمل في نظر الكاتب : هي علاقة اندماجية تقوم على التلاحم بينهما ، فلا يُمكن لأحدهما أن يستغني عن الآخر ، فالعمل يحتاج إلى فِكر يُخطِط له ، والفكر يحتاج إلى عمل ويدٍ تُنفِّذه.


الفقرة الثانية " وقد اشتدَّ الالتحام في عصرنا هذا بين جانبي الفِكر والعمل ، وظهر ما يُسمَّى بالوحدة الاندماجية بينهما ، ولكنَّ هذه الوحدة تُصاحبها عوامل ليست من طبيعة العقل النظري ، وليست من طبيعة الأيدي العاملة أيضًا ، بل هي عوامل تنبثق من ينبوع آخر ، هو نفسه ينبوع العقائد على اختلاف ضروبها ، ومن أهم تلك العوامل المصاحبة مجموعة القيم التي نسير على هداها ، والأهداف التي نوجِّه السير نحوها ".
اللغويات :
اشتدَّ : قوي (مضادها) ضعُف. الالتحام : الاندماج ـ الاختلاط (مضادها) الانفصال.
عصرنا : زماننا (ج) عصور ـ أعصُر. الطبيعة : السَّجيّة ـ مِزاج الإنسان (ج) الطبائع.
تنبثق : تخرُج من. ينبوع : منبع (ج) ينابيع.
العقائد م) العقيدة. ضروبها : أشكالها ـ ألوانها ـ أنواعها (م) ضرْب
القيم : المبادئ (م) القيمة. هُداها : هديها.
مظاهر الجمال :
1ـ جانبي الفِكر والعمل : تضاد يوضح المعنى.
2ـ بالوحدة الاندماجية : تعبير يدل على شِدة الالتحام بين الفِكر والعمل وحاجة كلٍ منهما للآخر.
3ـ عوامل تنبثق من ينبوع آخر : تعبير جميل صوَّر فيه العقائد وكأنها ماء يخرج من ينبوع ، وهذا يدل على تدفقها واستمرارها.
4ـ مجموعة القيم التي نسير على هداها : تصوير للقيم وكأنها مصابيح تهدينا الطريق الصحيح في الظلام ، وهذا يدل على أهميتها.
أسئلة المناقشة :
س1 : ما المقصود بالوحدة الاندماجية ؟
ج1 : المقصود بالوحدة الاندماجية : هي الوحدة المُحكمة التي تجمع بين جانبي الفِكر والعمل ، وتُؤدي إلى شِدة الالتحام بينهما ، عن طريق القِيَّم والعقائد.
س2 : ما هذه العوامل المصاحبة ؟ وممَّ تنبع هذه العوامل ؟
ج2 : هذه العوامل المصاحبة : هي مجموعة القيم والأهداف التي يُؤمن بها الإنسان ، ويسير على هُداها.
* وتنبع هذه العوامل من : ينبوع العقائد على اختلاف أشكالها وضروبها.
س3 : ما هذا الينبوع الآخر ؟
ج3 : هذا الينبوع الآخر : هو ينبوع العقائد والقيم الإنسانية والإيمان الذي ينبثق منها.
س4 : كيف يُصبح العمل دِعامة ثقافية حضارية ؟
ج4 : يُصبح العمل دِعامة ثقافية حضارية : عندما تُوجهه القيم الإنسانية والإيمان بما نعمل.

" ... أنه هو الإيمان الذي بغيره يسود السأم ويسود القلق في نفوس العاملين ؛ لأن الحياة العاملة عندئذٍ تفقد معناها لفقدانها ما يُبرِّرها ، ذلك هو الإيمان بالقيم والأهداف التي تُفرزها الفترة المعينة في الحضارة المعينة ؛ فيكفي مثلاً أن يؤمن العاملون بأنهم يعملون لا لكسب العيش وحده ، بل يعملون ليقيموا للوطن مجده ، أو لينشروا رِسالة دينية ، أو ليهيئوا لأبنائهم حياةً أفضل ، أو ما شاء لهم موقعهم الحضاري أن يعملوا من أجله .. أقول : إنه ليكفي أن يُبثَّ في النفوس إيمان كهذا ؛ ليجد العاملون ما يُبرر عناء العمل".
اللُّغويات :
يسود : ينتشر ويعمُّ الجميع (مضادها) ينحسر. السأم : الملل ـ الضيق.
القلق : الاضطراب ـ الخوف (مضادها) الاطمئنان. يُبرِّرها : يجعلها مقبولة.
تفرزها : تُنتجها. مجده : (ج) أمجاده.
يُهيئوا : يعدُّوا. يبث : يُنشر. (مضادها) يُمحى.
عناء : جهد ـ تعب (مضادها) راحة.
مظاهر الجمال :
1ـ يعملون ليقيموا للوطن مجده : تعبير جميل حيث صوَّر المجد وكأنه شيء مادي يُقام.
2ـ تكرار حرف العطف أو : يوحي بتعدد الأهداف في العمل وتنوع مجالاتها.
3ـ عناء العمل : يُوحي بالجهد المبذول.
أسئلة المناقشة :
س : كيف يجد العاملون ما يُبرِّر عناء العمل ؟
ج : يجد العاملون ما يُبرِّر عناء العمل : عندما يُؤمنون بأنهم يعملون لا لكسب العيش وحده ولكن :
1ـ ليقيموا للوطن مجده.
2ـ أو لينشروا رِسالة دينية.
3ـ أو ليهيئوا لأبنائهم حياةً أفضل.
4ـ أو ما شاء لهم موقعهم الحضاري أن يعملوا من أجله.
إعداد أ / محمـــد عثـمـــان
أستاذ اللغة العربية
بمدارس الخطيب الخاصة
هاتف / 0167667396
رفاعة الطهطاوي
" من الرجال منْ خصصَّت له أمته دورًا كبيرًا وانتظرته ليُؤديه ........ من هؤلاء الرجال رِفاعة الطهطاوي ، فقد وجدت فيه مصر صانع نهضتها بعد كبوتها ، حينما أفاقت في فجر القرن التاسع عشر...... وكانت الأقدار قد شاءت أن تجعل من هذا المولود مبعوثًا تُرسله من الأزهر إلى باريس ؛ ليعود ببذور النهضة الفِكرية الحديثة ".
اللغويات :
أمته : (ج) أمم. نهضتها : تقدمها ـ رقيها (مضادها) تخلفها.
كبوتها : تأخرها ـ سقوطها ـ عثرتها. أفاقت : استيقظت ـ انتبهت ـ نهضت (مضادها) غفلت.
القرن : مائة سنة (ج) القرون. ترسله : (مضادها) تستقبه.
أسئلة المناقشة :
س1 : ماذا وجدت مصر في رفاعة الطهطاوي ؟ ومتى كان ذلك ؟
ج1 : وجدت مصر في رفاعة الطهطاوي : صانع نهضتها بعد كبوتها.
* وكان ذلك : حينما أفاقت في فجر القرن التاسع عشر.
س2: ما المهمة التي أرسل من أجلها رفاعة الطهطاوي إلى باريس ؟
ج2:المهمة التي أرسل من أجلها رفاعة الطهطاوي إلى باريس:1ـ ليعود ببذور النهضة الفِكرية الحديثة.
2ـ ليكون إمامًا للطلاب يسهر على شئون دينهم.

" غادر رفاعة طهطا ـ مسقط رأسه ـ وهو في الثانية عشرة من عمره مع والده إلى القاهرة ، وهناك التحق بالأزهر الشريف ؛ اقتداءً بأخواله العلماء الذين تولوْا تربيته بعد وفاة أبيه. وفي الأزهر الشريف تتلمذ على يد أديب مرموق ، هو الشيخ حسن العطار الذي كان يمتاز بعقلية تقدمية تتطلع إلى الجديد وتُؤمن بالتطور. وقد أدَّى هذا الأستاذ المستنير أخطر دورٍ في حياة رفاعة ، فقد أعانه على التدريس في الأزهر ، ثم الاشتغال إمامًا لبعض فِرق الجيش ".
اللغويات :
مسقط رأسه : مكان مولده (ج) مساقط. اقتداءً : اتباعًا ـ تقليدًا (مضادها) مُخالفة.
يد : (ج) أيدٍ ـ أيادٍ ـ يُدِيّ. مرموق : مشهور (مضادها) مغمور.
الجديد : الحديث(ج) الجُدُد (مضادها) القديم. التطور : التغيُّر (مضادها) الجمود.
المُستنير : الواعي ـ المُثقف. أعانه : ساعده (مضادها) أعاقه ـ عرقله.
إمامًا : (ج) أئمة (مضادها) مأموم.
س1 : أين وَلد رفاعة الطهطاوي ؟ ومتى غادر بلدته ؟ وإلى أين اتجه ؟ ولماذا ؟
ج1 : وَلد رفاعة الطهطاوي : في مدينة طهطا.
* و غادر بلدته: وهو في الثانية عشرة من عمره.
* واتجه : إلى القاهرة برفقة والده.
* السبب : حتى يلتحق بالأزهر الشريف ؛ اقتداءً بأخواله العلماء.
س2 : لماذا أراد والده أن يُلحقه بالأزهر الشريف ؟ ومَنْ الذي تولَّى تربيته بعد وفاة أبيه ؟
ج2 : أراد والده أن يُلحقه بالأزهر الشريف : اقتداءً بأخواله العلماء.
* الذي تولَّى تربيته بعد وفاة أبيه : هم أخواله.
س3 : على يد مَنْ تتلمذ رفاعة الطهطاوي ؟ وبم كان يمتاز هذا الشيخ ؟
ج3 : تتلمذ رفاعة الطهطاوي على يد الشيخ : حســن العطَّار.
* كان يمتاز هذا الشيخ : بعقلية تقدمية تتطلع إلى الجديد وتُؤمن بالتطور.
س4 : كيف أفاد الشيخ حسنُ العطار رفاعةَ ؟
ــ أو ، كان للشيخ حسن العطار دور كبير في حياة رفاعة ، وضح ذلك.
ج4: أفاد الشيخ حسنُ العطار رفاعةَ بأنه : 1ـ أعانه على التدريس في الأزهر.
2ـ ثم الاشتغال إمامًا لبعض فِرق الجيش. 3ـ رشَّحه ليكون إمامًا للبعثة في فرنسا.
" وأراد الوالي " محمد علي " أن يُرسل بعثة إلى فرنسا للتزود من العلوم الغربية ، فأشار عليه حسن العطار بأن يُضيف إلى هؤلاء الطلاب إمامًا يسهر على شئون دينهم في تلك البلاد البعيدة ، وقدَّم إليه رفاعة الطهطاوي. وفي باريس اهتم مُدير البعثة الفرنسي بالشيخ ، وجعله موضع عنايته الخاصة لما توسََم فيه الذكاء ، فوجهه إلى الإفادة من رحلته بدراسة اللغة الفرنسة ، وترجمة مبادئ العلوم ، وتأليف كتاب عن مشاهداته في باريس ، لعل هذا الفتى الصعيدي أن يصير همزة الوصل المنشودة بين ثقافة الغرب وعقلية الشرق ".
اللغويات :
الوالي : الحاكم (ج) الولاة. دينهم : (ج) أديان.
البعيدة : النائية ـ القاصية (مضادها) الدانية ـ القريبة. اهتمَّ : اعتنى (مضادها) أهمل.
توسَّم : تخيّل ـ توقَّع (مضادها) استبعد. الفتى : الشاب (ج) الفتيان ـ الفتية ـ الفُتوّ ـ الفُتِيِّ.
المنشود : المطلوب ـ المأمول ـ المرجوّ.
أسئلة المناقشة :
س1 : ما الذي عزم الوالي محمد علي فعله ؟ ولماذا ؟ وبم أشار عليه الشيخ حسن العطار ؟
ج1 : الذي عزم الوالي محمد علي فعله : أن يُرسل بعثة إلى فرنسا.
* السبب : للتزود من العلوم الغربية.
س2 : بم أشار الشيخ حسن العطار على الوالي " محمد علي " ؟ ولماذا ؟ ومَنْ الذي اختاره ليقوم بهذه المهمة ؟
ج2 : أشار الشيخ حسن العطار على الوالي " محمد علي : بأن يُضيف إلى هؤلاء الطلاب إمامًا.
* السبب : لكي يسهر على شئون دينهم في تلك البلاد البعيدة.
* الذي اختاره ليقوم بهذه المهمة : هو رفاعة الطهطاوي.
س3 : لماذا اهتمَّ مُدير البعثة الفرنسي برفاعة الطهطاوي ؟ وما مظاهر هذا الاهتمام ؟
ج3 : اهتمَّ مُدير البعثة الفرنسي برفاعة الطهطاوي لسببين :
1ـ لأنه توسََم فيه الذكاء.
2ـ لعل هذا الفتى الصعيدي أن يصير همزة الوصل المنشودة بين ثقافة الغرب وعقلية الشرق.
* مظاهر هذا الاهتمام : 1ـ وجعله موضع عنايته الخاصة.
2ـ فوجهه إلى الإفادة من رحلته بدراسة اللغة الفرنسة.
3ـ وترجمة مبادئ العلوم.
4ـ وتأليف كتاب عن مشاهداته في باريس.

" وبعد أن أمضى رفاعة في باريس خمس سنوات عامرة بالإطلاع والتحصيل والتفكير ، بين الأساتذة والمستشرقين وأهل العاصمة الفرنسية ، وأئمة الحضارة الحديثة ، عاد إلى وطنه سنة 1831م زاخر النفس ، بمعاني حياة جديدة ، مُتحفِّزًا لعمل كبير ، وهو إصلاح المجتمع المصري ، بتعليم الشعب وتنوير العقول ، عاد ليُدّرِّس ويُنشئ المدارس ، ويصنع من تلاميذه مدرسين للجيل الصاعد ، أو مُترجمين يتولون معه وتحت إشرافه نقل ذلك الكنز المفتوح. ومضى يكتب ويخطب وينشر المُجلدات والصحف ، يُبسِّط العلوم ، ويُعالج شئون التربية والاقتصاد والسياسة ، ويهدم الآراء الفاسدة ، ويبثُّ أفكار التقدم ، ويُبصِّر أمته بروعة ماضيها ، وخصب حاضرها ، ورجاء مستقبلها ، ولم يكل في ذلك نشاطه ، ولم تفتر همته حتى وافته المنية عام 1873م.

اللغويات :
أمضى : قضى ـ مكث. عامرة : مليئة (مضادها) خالية.
المستشرقين : علماء الغرب الذين يهتمون بدراسة اللغة العربية وآدابها.
العاصمة : (ج) العواصم. زاخر : مملوء (ج) زواخر.
جديدة : (مضادها) قديمة (ج) جدا ئد. مُتحفّزًا : مُستعدًّا.
تنوير : تبصير ـ توعية. (مضادها) تضليل. مضى : استمرَّ (مضادها) توقَّف.
الكنز المفتوح : (المراد بها) العلوم الغربية الحديثة (ج) الكنوز.
يُبسِّط : يشرح ـ يُيسر (مضادها) يُعقِّـد. يبث : ينشر.
يُبصِّر : يوضح ـ ينير ـ يُوعِّي. يكل : يضعف (مضادها) يقوى ـ يَنشط.
تفتر : تضعف. وافته المنية : جاءه الموت (ج) المنايا.
أسئلة المناقشة :
س1 : كم عامًا أمضاها الطهطاوي في باريس ؟ وفيم أمضاها ؟ وما مصادره التي اعتمد عليها ؟
ج1 : أمضى رفاعة في باريس : خمس سنوات.
* أمضاها : في الإطلاع والتحصيل والتفكير.
* مصادره التي اعتمد عليها : 1ـ الأساتذة والمستشرقين.
2ـ أهل العاصمة الفرنسية.
3ـ وأئمة الحضارة الحديثة.
س2 : متى عاد رفاعة إلى مصر ؟ وكيف عاد ؟
ج2 : عاد رفاعة إلى مصر : سنة 1831م.
* وعاد إلى وطنه : 1ـ زاخر النفس ، بمعاني حياة جديدة. 2ـ مُتحفِّزًا لعمل كبير.
س3 : ما العمل الكبير الذي كان الطهطاوي مُتحفزًا للقيام به بعد عودته إلى بلاده ؟ وماذا فعل لإنجاح هذا العمل الكبير ؟
ج3 : العمل الكبير الذي كان الطهطاوي مُتحفزًا للقيام به بعد عودته إلى بلاده : هو إصلاح المجتمع المصري ، بتعليم الشعب وتنوير العقول.
* الذي فعله لإنجاح هذا العمل الكبير :
1ـ عمل على تعليم الشعب وتنوير العقول.
2ـ أخذ يُدّرِّس ويُنشئ المدارس ، ويصنع من تلاميذه مدرسين للجيل الصاعد ، أو مُترجمين يتولون معه وتحت إشرافه نقل ذلك الكنز المفتوح.
3ـ ومضى يكتب ويخطب وينشر المُجلدات والصحف.
4ـ أخذ يُبسِّط العلوم ، ويُعالج شئون التربية والاقتصاد والسياسة.
5ـ ويهدم الآراء الفاسدة ، ويبثُّ أفكار التقدم.
6ـ ويُبصِّر أمته بروعة ماضيها ، وخصب حاضرها ، ورجاء مستقبلها.
س4 : هل أحسَّ رفاعة بالملل والتعب يومًا ما ؟ وعلام يدل ذلك ؟ ومتى تُوفِّي ؟
ج4 : لا ، لم يشعر بالملل والتعب يومًا ما ، ولم يكل في ذلك نشاطه ، ولم تفتر همته.
* يدل ذلك على : حبه الشديد لبلاده.
* وتُوفي : عام 1873م.

" ولهذه التجربة التي مرَّ بها رفاعة في فرنسا سجل ثمين ، كتبه في أثناء سنوات البعثة ، فقد أصدر كتابًا سمَّاه : " تخليص الإبريز في تلخيص باريز " وهذا الكتاب يُعدُّ أوفى مصدر مُباشر لدراسة البعثة التعليمية المصرية التي أرسلت إلى باريس ، وتقريرًا جامعًا عن باريس ، وصورة لفرنسا في ذلك الوقت ، إذ أنه يحوي معلومات تاريخية وجغرافية وسياسية واجتماعية ، فقد كان رفاعة يشيد بما يُعجبه ، وينتقد ما لا يُعجبه ، ويعقد المُقارنات بين أحوال فرنسا ، وأحوال مصر التي ينبغي إصلاحها. كما أصدر كتابًا بعنوان " نهاية الإنجاز في تاريخ ساكن الحجاز " عن تاريخ الرسول () وسيرته ، وله إنجازات عديدة منها : الإشراف على صحيفة الوقائع المصرية ، التي بدأ إصدارها باللغة العربية بدلاً من التركية ، ومنها ، إنشاء مجلة " روضة المدارس " وهي أول مجلة ثقافية وفِكرية وأدبية في مصر ، ومنها كذلك وضْعُ مُعْجم المُصطلحات العلمية الحديثة".

اللغويات :
سِجل : كتاب يُسجل فيه ما يُراد حِفظه (ج) سِجلات. ثمين : غالٍ (مُضادها) بَخْـس.
أثناء : خِلال (م) ثِنيّ. تخليص : إخراج ـ كشف.
الإبريز : الذهب الخالص. أوفى : أكمل ـ أتم ـ أشمل (مُضادها) أنقص.
تلخيص : اختصارـ اقتضاب. (مُضادها) إطالة ـ إسهاب ـ إطناب.
يحوي : يضم. يشيد : يمدح ـ يُثني (مُضادها) يذم ـ يعيب ـ يشين.
يُعدُّ : يُعتبر. الإنجاز : الإتمام.
أسئلة المناقشة :
س1 : ما أهم كتابين ألّفهما رفاعة الطهطاوي ؟ وماذا تناول فيهما ؟
ج1 : أهم كتابين ألّفهما رفاعة الطهطاوي هما :
(أ) تخليص الإبريز في تلخيص باريز. وهو كتاب له أهمية كبرى حيث أنه :
1ـ يُعدُّ أوفى مصدر مُباشر لدراسة البعثة التعليمية المصرية التي أرسلت إلى باريس وتقريرًا جامعًا عن باريس.
2ـ وهو صورة لفرنسا في ذلك الوقت ، إذ أنه يحوي معلومات تاريخية وجغرافية وسياسية واجتماعية.
3ـ و كان رفاعة يشيد بما يُعجبه ، وينتقد ما لا يُعجبه.
4ـ وكان يعقد المُقارنات بين أحوال فرنسا ، وأحوال مصر التي ينبغي إصلاحها.
(ب) كتاب " نهاية الإنجاز في تاريخ ساكن الحجاز ".
* وهو كتاب يتحدث فيه عن تاريخ الرسول () وسيرته.
س2 : كان لرفاعة الطهطاوي إنجازات أخرى عديدة في الصحافة والتأليف . اذكرها.
ج2 : كان لرفاعة الطهطاوي إنجازات أخرى عديدة في الصحافة والتأليف منها :
1ـ الإشراف على صحيفة الوقائع المصرية ، التي بدأ إصدارها باللغة العربية بدلاً من التركية.
2ـ ومنها ، إنشاء مجلة " روضة المدارس " وهي أول مجلة ثقافية وفِكرية وأدبية في مصر.
3ـ ومنها كذلك وضْعُ مُعْجم المُصطلحات العلمية الحديثة.

" ها هو ذا رفاعة يحرث أرض المعرفة كلها كي يعِدَّ نفسه للمهمة التي قرَّر أن يتولاها ، مهمة بعث الحياة في عقل هذه الأمة اعتمادًا على أصولها العريقة ، وقد تجلَّى ذلك في الترجمة والتأليف ، اكتشف رفاعة أن الأمة بحاجة إلى المعارف العملية وتطبيقاتها ، وأوْلى اللغة العربية عناية خاصة ، عن طريق إثرائها بعد إحيائها لكي تتمكن من استيعاب العوم والمعارف ، وتحديد المُصطلحات العلمية الجديدة ، فافتتح مدرسة الترجمة التي صارت " مدرسة الألسن " فيما بعد ، وكذلك فإنه أول مَنْ نادى بتعليم البنات ".
اللغويات :
يُـعِدَّ : يُهيِّئ. المهمة : الوظيفة (ج) المَهام.
بعث : إيقاظ. العريقة : الكريمة ـ الأصيلة.
تجلَّى : ظهر ـ اتَّضح.(مضادها) توارى ـ استتر. أوْلى : أعطى.
إثرائها : إغنائها. استيعاب العلوم : استيفائها كاملة.
أسئلة المناقشة :
س1 : لماذا أقبل رفاعة على المعرفة ؟ وما المهمة التي عزم على القيام بها ؟ وما الذي اكتشفه ؟
ج1 : أقبل رفاعة على المعرفة : كي يعِدَّ نفسه للمهمة التي قرَّر أن يتولاها.
* المهمة التي عزم على القيام بها ، وقرَّر أن يتولاها : مهمة بعث الحياة في عقل هذه الأمة اعتمادًا على أصولها العريقة.
* الذي اكتشفه : أن الأمة بحاجة إلى المعارف العملية وتطبيقاتها.
س2 : قرَّر رفاعة الطهطاوي أن يتولَّى مُهمة بعث الحياة في عقل هذه الأمة ، ففي أي شيء تجلَّى ذلك ؟
ج2: قرَّر رفاعة الطهطاوي أن يتولَّى مُهمة بعث الحياة في عقل هذه الأمة ، وقد تجلَّى ذلك في : الترجمة والتأليف.
س3 : لرفاعة الطهطاوي دور كبير في نهضة اللغة العربية. وضح ذلك مُيبنًا أسباب هذه النهضة.
ج3 : لرفاعة الطهطاوي دور كبير في نهضة اللغة العربية : حيث أوْلى اللغة العربية عناية خاصة ، عن طريق إثرائها بعد إحيائها.
*أسباب هذه النهضة في اللغة العربية :1ـ لكي تتمكن من استيعاب العوم والمعارف.
2ـ وتحديد المُصطلحات العلمية الجديدة.
س4 : ما أثر رفاعة الطهطاوي في نهضة مصر ؟
ج4 : أثر رفاعة الطهطاوي في نهضة مصر : 1ـ هو صانع نهضة مصر بعد كبوتها.
2ـ ساهم في أن تُشق مصر طريقها نحو التقدم مُنذُ قرن ونصف.
س5 : بم يمتاز رفاعة الطهطاوي ؟
ج5 : يمتاز رفاعة الطهطاوي بصفات عديدة منها :
1ـ أن لديه عقيلة تقدمية تُؤمن بالتطور وتتطلع إلى كل ما هو جديد.
2ـ يتصف بالذكاء وقوة الانتباه.
3ـ يمتاز بالدقة وقوة المُلاحظة.
4ـ حُسن التخطيط والاستعداد الجيد لكل عمل يُقبل عليه.
5ـ حبه لوطنه والعمل من أجل رِفعته دون تعبٍ أو ملل.
6ـ تعدُّد الثقافات لديه.
7ـ نشاطه المُستمر وعمله الدءوب.

من امتحانات المُحافظات :
س1 : الشرقية ( 2005 ) : ها هو ذا رفاعة يحرث أرض المعرفة كلها كي يعِدَّ نفسه للمهمة التي قرَّر أن يتولاها ، مهمة بعث الحياة في عقل هذه الأمة اعتمادًا على أصولها العريقة ، وقد تجلَّى ذلك في الترجمة والتأليف ، اكتشف رفاعة أن الأمة بحاجة إلى المعارف العملية وتطبيقاتها ".
(أ) تخيَّر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يأتي :
1ـ مرادف ( العريقة ) : ( الرفيعة ـ الأصيلة ـ الجميلة ).
2ـ مفرد ( المعارف ) : ( العرف ـ العريف ـ المعرفة ).
(ب) لماذا أقبل رفاعة على المعرفة ؟ وما الذي قرَّره ؟ وما حاجة الأمة التي اكتشفها ؟
(ج) لرفاعة إنجازات عديدة . اذكر اثنين منها.

س2 : " وبعد أن أمضى رفاعة في باريس خمس سنوات عامرة بالإطلاع والتحصيل والتفكير ، بين الأساتذة والمستشرقين وأهل العاصمة الفرنسية ، وأئمة الحضارة الحديثة ، عاد إلى وطنه سنة 1831م زاخر النفس ، بمعاني حياة جديدة ، مُتحفِّزًا لعمل كبير ".
(أ) تخيَّر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يأتي :
1ـ مرادف ( مُتحفِّزًا ) : ( مُخططًا ـ مُنقذًا ـ مُستعدًا ).
2ـ مضاد ( عامرة ) : ( يائسة ـ شاغرة ـ مُزعزعة ).
3ــ مفرد ( أئمة ) : ( إمام ـ أَمَة ـ إمام ).
(ب) كم عامًا قضاها رفاعة في باريس ؟ وفيم قضاها ؟ ومتى عاد إلى وطنه ؟ وكيف عاد ؟
(ج)1ـ مَنْ الذي رشَّح رفاعة للبعثة إلى فرنسا ؟ وما مظاهر اهتمام مدير البعثة الفرنسي به ؟
2ـ قدَّم رفاعة الكثير من الإصلاحات لمصر بعد عودته من البعثة. اذكر أهمها.
3ـ اكتشف رفاعة أن الأمة بحاجة إلى المعارف العلمية وأولى اللغة عناية خاصة. علل.

س3 :" ولهذه التجربة التي مرَّ بها رفاعة في فرنسا سجل ثمين ، كتبه في أثناء سنوات البعثة ، فقد أصدر كتابًا سمَّاه : " تخليص الإبريز في تلخيص باريز " وهذا الكتاب يُعدُّ أوفى مصدر مُباشر لدراسة البعثة التعليمية المصرية التي أرسلت إلى باريس ".
(أ) هات مرادف ( أوفى ) ، ومضاد ( تلخيص ) ، وجمع ( سجل ) في جمل من عِندك.
(ب) يُعدُّ كتاب (تخليص الإبريز في تلخيص باريز) أوفى مصدر مُباشر لدراسة البعثة المصرية . فلماذا ؟
(ج) كان للشيخ حسن العطار دور كبير في حياة رفاعة الطهطاوي . وضح ذلك.