الجيش اليمنى يعلن مقتل عشرات المتمردين فى معارك جديدة وغارات سعودية

كثفت القوات الحكومية اليمنية من هجماتها على مواقع المتمردين الحوثيين مما أسفر عن مقتل العشرات منهم بينهم ٣ قيادات محلية بينما استسلم عدد آخر، كما تجددت الاشتباكات والقصف السعودى الجوى على مواقع متسللين حوثيين فى منطقة جبل دخان فى الجانب السعودى من الحدود مع اليمن.
وقالت مصادر مسلحة يمنية إن مواجهات قوية دارت مع المتمردين فى مناطق «السبخانة» و«المعرسة» و«الجراحية» و«جبل الخزان»، وأن المتمردين فروا هاربين أمام تقدم القوات الحكومية فى محور صعدة وتركوا خلفهم كميات من الأسلحة والذخائر فى عدد من المواقع التى كانوا يتواجدون فيها، وفى محور سفيان واصلت الوحدات العسكرية والأمنية تمشيط المناطق التى تم تطهيرها من «العناصر المتمردة» ونزع الألغام والمتفجرات التى زرعتها.
وقالت المصادر إن العشرات من الحوثيين لقوا مصرعهم فى الجبال القريبة من المربعة، من بينهم القيادى، عباس عيضة، وأبو حيدر، القائد الميدانى للعناصر الحوثية فى واسط والمدرج والعمشية، بينما تصدت القوات اليمنية لمحاولتى تسلل للحوثيين فى شبارق ووادى عبلة واستسلم عدد كبير منهم للجيش ومن بينهم شقيق عضو مجلس النواب واحد مشايخ حرف سفيان ومن القادة الميدانيين للمتمردين الحوثيين.
وعلى الجبهة السعودية، أفادت تقارير باندلاع اشتباكات مسلحة فى المنطقة العسكرية الوسطى من الحدود بين القوات السعودية، ومتسللين حوثيين فى المنطقة المطلة على جبل دخان، وقالت مصادر إن القصف الصاروخى استمر وبلغ أكثر من ٣٩ صاروخاً كما استمر القصف الجوى على مديرية الملاحيط ومديرية شدا ومديرية رازح بـ٥ غارات جوية.
وفى تصعيد جديد يعكس زيادة التوتر الإقليمى بسبب النزاع فى اليمن، اتهم رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة فى إيران اللواء حسن فيروز آبادى مسؤول السعودية بـ«قتل الشيعة فى اليمن»، ووصف دخول الرياض الحرب على الحوثيين بـ«الإرهاب الوهابى»، وقال إن «قيام السعودية بقتل الشيعة فى اليمن يمثل بداية للإرهاب الدولى الوهابى الذى يعتبر خطرا كبيرا على الإسلام والمنطقة».
ونقلت وكالة مهر للأنباء الإيرانية شبه الرسمية عن فيروز آبادى قوله «لقد حذرت قبل ١٠ أعوام تقريبا من أن تقوية طالبان ستوقع باكستان فى مصاعب، واليوم نرى المجازر الكبيرة التى يتعرض لها الشعب الباكستانى المسلم على يد الإرهابيين الوهابيين»، وحذر آبادى، المسؤولين فى اليمن والسعودية من أن «ترك يد الوهابيين مفتوحة فى قتل شيعة اليمن سوف لن تقتصر عواقبها على هذا البلد فقط.. حيث أنها ستطال حماة الإرهاب الوهابى بالدرجة الأولى».
واعتبر فيروز آبادى أن «العمليات العسكرية الجارية حاليا فى صعدة باليمن بمثابة مناورات أولية لمزيد من الاستعداد لتحويلها إلى هجوم على سائر المسلمين فى المنطقة، وهذه فتنة كبيرة تستدعى من الجميع اليقظة لإخمادها». وتأتى تصريحات المسؤول الإيرانى فى وقت تعانى فيه العلاقة بين إيران الشيعية، والسعودية السنية، مزيدا من التوتر، بعد اتهام الرياض طهران بالوقوف وراء محاولات لنشر التشيع فى المنطقة.

شكرا للموضوع الرائع

وربنا يسترها علينا الايام القادمة